من هنا وهناك
|
ثقافة التقريب - العدد 2
محمّد علي آذرشب
1428
الفقيه المثقف أقيم في مدينة سيهات (القطيف) بالمملكة العربية السعودية مهرجان «الفقيه المثقف» تكريما للعلامة الدكتور عبد الهادي الفضلي، الذي تغيب عن الحضور بسبب أزمة صحية ألزمته السرير الأبيض حيث يرقد حالياً في مجمع الأمير سلطان بن عبد العزيز الطبي بالرياض. افتتح سماحة العلامة السيد علي ناصر السلمان المهرجان بكلمة أثنى من خلالها على شخصية الفضلي وما تميزت به هذه الشخصية من علم وفضل وأدب وثقافة مشدّداً على أهمية تكريم العلماء وأهمية الاهتمام بهم وبما يليق بمقامهم وأن ذلك من واجبات الأمة تجاه علمائها. تلا ذلك كلمة اللجنة المنظمة والمنبثقة عن اللجنة الثقافية بحسينية الناصر بسيهات ألقاها بالنيابة سماحة الشيخ. عبدالجليل الزاكي مستهلاً بقول أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(ع): «من وقّر عالماً فقد وقّر ربّه». بعد ذلك أتحف الشاعر المميز – باسم العيثان الحضور بقصيدة عراقية نجفية عن المحتفى به مغرداً في سماء العلم والعلماء ليحلق بالحضور بكلمات عانق بها عنان السماء. وبعد فعاليات الافتتاح أعلن سماحة الشيخ محمد العمير عن بدء الملتقى الحواري. في البداية تحدث سماحة الشيخ ــ حسن النمر بورقة تحت عنوان «البعد الأخلاقي في شخصية العلامة الفضلي» حيث عدد ستّ سمات في شخصية العلامة الفضلي: 1ـ صدق الانتماء للدين والمجتمع. 2- الشجاعة. 3- التواضع. 4- النشاط الدؤوب. 5- رعاية المواهب الشابة. 6- الحكمة وحسن التدبير وقد ضمن ورقته بذكر شواهد عدة تشير إلى عمق البعد الأخلاقي لدى سماحة العلامة الفضلي. ثم تحدث سعادة الشيخ الدكتور محمود المظفر وهو عالم دين وأستاذ في مادة القانون المدني والقانون المقارن بجامعة الملك عبد العزيز بورقة تحت عنوان «موسوعية الفضلي ومنهجيته في تأليف الملخصات» وصف من خلالها العلامة الفضلي بـ «الموسوعي المتبحر»، مشبهاً اياه بـ «السيد محسن الأمين والسيد محمد باقر الصدر وعباس محمود العقاد والشيخ محمد جواد مغنية». وقد عرج على تجربة العلامة الفضلي في الهيئة التدريسية ورئاسة قسم اللغة العربية بجامعة الملك عبد العزيز بجدة. بعدها تحدث سعادة الدكتور عدنان الشخص الذي شارك بورقة تحت عنوان «المثقف الواعي» بدأ فيها بالحديث عن معنى المثقف الواعي، ينتهي بالتأكيد على أنّ العلامة الدكتور الفضلي هو مصداق حقيقي للمثقف الواعي والشواهد التي عايشها أبناء المنطقة على هذا الأمر كثيرة جداً. وقد كانت هناك مداخلات قصيرة تخللت الملتقى من عدة شخصيات، منها سماحة السيد عبد الله الغريفي، وسماحة الشيخ محمد العباد، وسماحة الشيخ عبد الله اليوسف، كما تخلل الملتقى كلمة متلفزة لسماحة آية الله الشيخ محمد علي التسخيري شبه فيها العلامة الفضلي بأستاذه آية الله الشهيد محمد باقر الصدر. وبعد أن ختم سماحة الشيخ محمد العمير فعاليات الملتقى أعلن الأستاذ طالب المطاوعة عن انبثاق لجنة لتوثيق مسيرة وطباعة مؤلفات العلامة الفضلي (حفظه الله) وسوف ترى نتاجات هذه اللجنة النور قريباً. بعدها تم تقديم الدروع والهدايا لسماحة العلامة الفضلي تسلمها بالنيابة ابنه المهندس فؤاد الفضلي، وقد تقدمت أكثر من 100 جهة وشخصية من داخل وخارج المملكة بهذه الدروع والهدايا. كان المهرجان موفقاً ولقي تفاعلاً رائعاً حيث قدر عدد الحضور بأكثر من 1000 مشارك هذا بالاضافة إلى النقل المباشر على شبكة الانترنت، وقد حظي المهرجان بحضور شخصيات علمائية واكاديمية كبيرة من داخل وخارج المملكة. وقد قامت اللجنة المنظمة بطباعة وتوزيع 2000 كتاب واسطوانة مدمجة تضمنت شذرات من حياة العلامة الفضلي (حفظه الله) قام باعدادها المهندس فؤاد الفضلي بهذه المناسبة، إضافة إلى إقامة معرض لمؤلفات ونتاجات الفضلي ومعرضاً آخر لصوره. وفي ختام اللقاء ألقى المهندس فؤاد الفضلي كلمة الختام نقل فيها شكر أسرة الفضلي للجنة المنظمة والسادة الحضور وكذلك الداعمين لهذا المهرجان. الشيرازيان سعيد وحافظ في مكتبة البابطين بالتعاون بين مكتبة البابطين في الكويت والمستشارية الثقافية للجمهورية الإسلامية الايرانية في الكويت اقيمت ندوة الشيرازيين سعدي وحافظ، وشارك في الندوة أساتذة من جامعة طهران وجامعة آزاد الإسلامية. وتناول الباحثون جوانب مختلفة من الخطاب الإنساني للمشاعرين الايرانيين ودورهما في الوحدة الحضارية للعالم الإسلامي. وقارنت احدى الاوراق بين خطاب الشيرازيين في «إيقاظ الشعور» وخطاب أبي القاسم الشابي، مشيرة إلى أن سبب خلود الشعراء والادباء والفنانيين يكمن في قدرتهم على إيقاظ الشعور. معرض الكتاب الدولي في طهران ظاهرة بدأت منذ عشرين عاماً في طهران، وتنمو سنوياً باطّراد معبّرة عن رغبة عارمة في الاطلاع على آخر ما قدمته سوق الفكر والمعرفة والأدب. في هذا العام أقيم المعرض في «مصلّى» طهران، وقيل إن مكان المعرض له دلالة على ارتباط الدين بالفكر والكتابة والعلم. شارك فيه اكثر من 2500 ناشر، وكان على قسمين: داخلي، وخارجي، والناشرون من خارج إيران قدموا من 66 دولة. ويذكر أن الإمام السيد علي خامنئي زار المعرض وتفقد الناشرين وآخر الاصدارات، واستمرت جولته في المعرض ساعتين. بعد ذلك نشير إلى ارتباك ملحوظ في إقامة معرض هذا العام بسبب اختيار مكانه الجديد، نرجو أن يتلافاه المسؤولون في المستقبل. إلى جانب المعرض كانت القاعات في المصلّى تموج بنشاطات علمية وثقافية شملت محاضرات لنقد الكتاب وعرضه ومحاضرات في مواضيع فكرية راهنة. ندوة دراسة آراء الإمام أبي حنيفة عُقدت في جامعة المذاهب الإسلامية بطهران ندوة لدراسة آراء الإمام أبي حنيفة في الأصول والفروع. افتتح الندوة الأستاذ مولوي اسحق مدني مستشار رئيس الجمهورية الإسلامية الايرانية لأمور أهل السنة بكلمة تحدّث فيها عمّا ترمز إليه هذه الندوة من أهداف هي نفسها أهداف جامعة المذاهب الإسلامية، وملخّصها أ، العلاقة بين المذاهب الإسلامية يجب ان تكون علمية حوارية بمنأى عن التعصب الطائفي، كما أ، رؤية كل مذهب إلى المذهب الآخر يجب أن يسودها الاحترام. ثم نطرّق إلى خصائص مدرسة الإمام أبي حنيفة مؤكداً أنها أعظم مدرسة فقهيّة في إطار مدارس أهل السنّة لما تتمتع به من مرونة والتزام بالاصول مع مراعاة تغيّر الأحوال والظروف. كما أشار إلى موقف الإمام من العلويين الثائرين ومساندته لهم في دلالة واضحة على التزام أبي حنيفة بالمنهج الجهادي الرافض للظلم والظالمين، وكان هذا الموقف منه مما عرّضه لسخط السلطة الحاكمة. وتوالت الدراسات التي شارك فيها أساتذة متخصصون في الفقه الحنفي، وركز على الجوانب العملية من هذه المدرسة مشتركاتها مع الفقه الجعفري وتأثرها بمدرسة فقه الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب في العراق. رئيس الرابطة الإسلامية في الدنمارك يثمن دور المؤتمر الدولي الأول لثقافة المقاومة ثمن رئيس الرابطة الاسلامية في الدنمارك الدور الذي لعبه المؤتمر الدولي الاول لثقافة المقاومة الذي انعقد في العاصمة الايرانية طهران تحت عنوان "العالم الاسلامي ضحية الارهاب. وأضاف محمد فؤاد البرازي ، إن هذا المؤتمر الذي شارك فيه 46 شخصية من 29 دولة استهدف التفريق بين مفهومي المقاومة والارهاب والوقوف بوجه الدعاية الغربية التي تحاول الخلط بين المفهومين. وتابع: لقد جاء انعقاد هذا المؤتمر في ظرف مواكب للعديد من الاحداث الهامة التي شهدتها المنطقة العربية والاسلامية، ومن ابرزها وصول حركة المقاومة الاسلامية حماس الى السلطة عبر انتخابات شرعية حرة ونزيهة شهد بها العدو قبل الصديق. وقال: الحالة الثانية التي شهدتها المنطقة هي انتصار المقاومة الاسلامية في لبنان انتصاراً عظيما عجزت عن الإتيان بمثله الأنظمة العربية مجتمعة في حروب ثلاث، مؤكداً أن هذا الانتصار الباهر أثبت بما لايقبل الشك أن وجدان الامة ما يزال تتجذر فيه روح التضحية والفداء للجم العدوان. وخلص البرازي بالقول: المرحلة الحالية تشهد ازدهار ثقافة المقاومة والتي ستزيل من أمامها كل الطروحات الاستسلامية الداعية للخنوع أمام إملاءات العدو الصهيوني ومن ورائه أميركا وكل القوى الظالمة الداعمة للشر. المؤتمر الـ 14 لكلية الشريعة في الكويت حول الفضائيات الإسلامية جرت فعاليات المؤتمر ال14 لكلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة الكويت تحت عنوان "الفضائيات الإسلامية واقعها وآفاقها" تحت رعاية مدير جامعة الكويت الدكتور عبد الله الفهيد واستمر المؤتمر لمدة يومين. وبمشاركة ممثلين لعدد من القنوات الفضائية الإسلامية مثل قناة المجد وقناة اقرأ وقناة الرسالة وعدد من الإعلاميين المتخصصين في مجال الإعلام والشريعة الإسلامية من الكويت والسعودية ومصر وسوريا ولبنان. ويهدف المؤتمر إلى تقديم أبحاث علمية حول الجانب النظري والعملي لإفادة القائمين على القنوات الفضائية الإسلامية والاستفادة من الجوانب الإيجابية ومعالجة السلبيات وتقديم المقترحات التي من شأنها النهوض بهذه التجربة الرائدة للقنوات الفضائية الإسلامية. كما يتناول المؤتمر ضوابط التعامل مع المواد الإعلامية الموجودة لدى القنوات المتعددة المستوردة من الدول غير الإسلامية وكيفية تصنيفها وتهذيبها والاستفادة منها دون تسلل للسلوكيات المخالفة للشريعة الإسلامية منها. وأكد عميد الكلية الدكتور محمد الطبطبائي أن التلفاز اصبح أحد أهم المصادر لثقافة الفرد والمجتمع ومن خلاله يمكن ترسيخ القيم الإسلامية الأصيلة ومعالجة السلوكيات في المجتمع، مؤكداً أنه لابد من وجود المواد الإعلامية المناسبة التي تحقق ما تهدف إليه القنوات الفضائية. وعرض الصعوبات الفعلية التي واجهت القنوات الفضائية الإسلامية عند تأسيسها لتفادي تلك الصعوبات عند فتح قنوات فضائية إسلامية جديدة. ولم يأت فيما وصلنا من أخبار خبر عن مشاركة إيرانية في هذا المؤتمر رغم أن قنوات إيران الفضائية ببرامجها وأفلامها ومسلسلاتها، وطريقة عرض أخبارها ــ رغم نواصفها ــ نعدّ تجربة رائدة في حقل الاعلام الإسلامي. دبي تنتج فيلما عن شخصية النبي محمد(ص) أنتجت إمارة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة فيلماً وثائقياً عن شخصية الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم. وقال أحمد الزاهد عضو مجلس إدارة جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم إن الجائزة أنتجت الفيلم باسم (محمد رحمة للعالمين). وأضاف "يتحدث السيناريو عن شخصية الرسول بعيون كبار الشخصيات والفلاسفة والعلماء والمفكرين من غير المسلمين." وأشار إلى أن شخصيات بارزة في التاريخ من غير المسلمين شهدت لشخصية الرسول خاصة أخلاقه وتعاملاته مع الآخرين ونجاحه في تبليغ رسالة الإسلام في مناطق شتى من العالم. وقال الزاهد إن "اللجنة المنظمة للجائزة أهدت الفيلم إلى العديد من القنوات الفضائية وطبعت كميات كبيرة منه على أقراص مدمجة ليكون في متناول الراغبين في الاحتفاظ بنسخة منه." مشيراً إلى أنه سيتم ترجمة الفيلم إلى عدة لغات ليصل إلى أكبر عدد من المشاهدين في العالم. وأعلن أن الجائزة تبني حالياً مشروع طباعة ونشر كتب حول شخصية الرسول وسيرته. وأوضح الزاهد أن اللجنة المنظمة تستقبل كتابات المؤلفين حول شخصية الرسول وتتولى طباعة البحوث المقدمة ونشرها وتوزيعها مجاناً. يشار إلى أن جائزة دبي للقرآن هي مبادرة حكومية يرعاها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وتعد من أهم جوائز القرآن الكريم في العالم. وتزيد قيمة الجوائز عن مليوني درهم توزع في شهر رمضان من كل عام، ويشارك فيها عشرات الأطفال والشباب من مختلف الدول. دستور احترام بين سنة وشيعة كاليفورنيا انعكاس أحداث العنف الطائفي في العراق على علاقتهم، وحفاظا على معاني الوحدة بينهم، وقع قادة سنة وشيعة في ولاية كالفيورنيا الأمريكية وثيقة «دستور الاحترام». وجاء توقيع الوثيقة في احتفالية أقامها مركز التربية الإسلامية في مقاطعة أروانج كاونتي (ايكوكو) بولاية كاليفورنيا. وتنص الوثيقة على حظر تكفير افراد الطائفتين بعضهما لبعض، وحظر الحديث عن المعتقدات الخاصة بالطائفتين بطريقة تثير الكراهية، وعلى احترام رموزهما، بجانب حث أتباع الطائفتين على احترام ممارسة الشعائر الدينية الخاصة بكل منهما، وطريقة أدائها. وأوصى «دستور الاحترام» بإنشاء هيئة استشارية مشتركة من العلماء السنة والشيعة للعمل على حل المشاكل التي قد تنشأ بين الجانبين. الزميلة: «الكلمة» تدعو للحوار: ماذا أعددنا للقرن الحادي والعشرين! إذا كان هناك من قضية ينبغي أن تأخذ حيزاً في اشتغالاتنا الفكرية المتعددة، وشواغلنا العملية المتنوعة، في هذا الوقت بالذات، فهي قضية الاستعداد للقرن الحادي والعشرين، القضية التي بحاجة منا لوعي كبير، وأفق بعيد، ومنظور حضاري. وإذا كانت خاتمة هذا القرن الذي نحن فيه بهذه المتغيرات الحساسة والسريعة والمتلاحقة التي ألقت بظلالها على كل المجتمع الإنساني، فإن هذا ينبئ على ان القرن القادم سوف يكون شديد الأهمية والخطورة، ومفتوحاً على كل الاحتمالات القريبة والبعيدة، فقد دخل العالم عصر التحولات الكبرى، وهو آخذ في التشكل بملامح مختلفة. ونحن في العالم العربي والإسلامي شارفنا على دخول القرن الحادي والعشرين ولازلنا نجهل مكاننا فيه، ولم نفطن بعد إلى ما يحمله لنا من تحديات بحاجة إلى وعي، وآفاق بحاجة إلى اكتشاف، ومكتسبات بحاجة إلى تخطيط... وكان يفترض أن نتوقف عند هذه القضية منذ زمن بعيد، لكننا تأخرنا عنها كما تأخرنا عن قضايا كثيرة، وما علينا الآن إلا نتدارك أنفسنا بوقفة جادة نستجمع فيها قوانا وشتاتنا، وما نملكه م علم ومعرفة وتجربة على أمل أن نتمكن من تغيير أحوالنا وتحسين نوعية حياتنا وان يكون لنا بعض الشأن في موقعنا في هذا العالم مع القرن المقبل. وقبل هذا لابد من صحوة توقظنا على ان ندرك حجم الجهل الذي نعيشه في حياتنا، والتخلف الذي لا يطاق، والتفكك والانقسام الذي يزيدنا ضعفاً، وكيف نصل إلى رؤية حضارية تبعث في نفوسنا الفاعلية والنهضة والإنماء والعمران. وكيف نجعل من القرن الحادي والعشرين، القرن الذي نبدأ فيه دورتنا الحضارية؟ وهذا يتوقف على ما نحمله من رؤية، وما عندنا من إعداد وتحضير. فماذا أعددنا في مجال التربية والتعليم والتعليم العالي! فهل تمكَّنا من محو الأمية بالكالم، ووفرنا التعليم للجميع، وطورنا من طرق التربية، ونهضنا بالبحث العلمي، وماذا يمكن أن تقدم لنا الجامعات ومعاهد التعليم العالي مع القرن القادم؟. وفي مجال الفكر والثقافة هل بات باستطاعتنا أن نقدم ثقافتنا إلى العالم، ونواجه التحديات الحضارية المعاصرة، ونجيب على أسئلة العصر الكبرى! وفي مجال العلم والتقنية هل من خطوات جادة في ردم الفجوة التي تفصلنا عن العالم للتقدم، ونحسّن من قدراتنا في الاستفادة من العلوم والتقنيات؟ وفي مجال القيم والأخلاق هل من بشائر في إصلاح العلاقات والروابط بين البشر في القضاء على العنصرية والعصبية والكراهية والتمزق والحروب وان يستعيد الإنسان إنسانيته وتوازنه القيمي والأخلاقي؟ هذه بعض القضايا وبالتأكيد هناك قضايا كثيرة بحاجة إلى التحاور والتدارس والتفاكر.. منهجيتنا في معالجة هذه القضايا هو أن نترك للأستاذ الباحث حرية اختيار الرأي والزاوية التي يريد. مؤتمر القرآن الكريم وفقه المتغيرات بمحافظة القطيف، شرق المملكة العربية السعودية، عقد مؤتمر القرآن الكريم وفقه المتغيرات بهدف تقديم الخطاب القرآني بلغة العصر. افتتح المؤتمر أعماله بكلمة اللجنة التحضيرية ألقاها الشيخ زكريا داوود (رئيس تحرير مجلة البصائر)، وقال فيها: إن جدلية الثابت والمتغير قضية قديمة متجددة بحثها المهتمون بالدين والمعرفة في كل زمن، فالفلاسفة القدماء وتحت عنوان اللامتناهي والمتناهي سعوا بكل جهد لتحديد العلاقة التي تربطهما ببعض، وقد بحثها الفقهاء تحت عنوان الأصول والفروع، وكذلك المثقفون والمفكرون تحت عناوين: الثابت والمتحول، والنسبي والمطلق. الورقة الأولى في هذا المؤتمر ألقاها الشيخ جعفر النمر، وجاءت تحت عنوان: «جدلية الثابت والمتغير على ضوء القرآن»، قال في مستهلها: يكثر الحديث في هذه الآونة الأخيرة عن نظرية الثابت والمتغير في إطار الجدل المستمر حول أحقية الأطروحات المختلفة للنهوض بالواقع المعاصر، ويأتي ذلك الحديث ليؤسس نظرية شاملة لما سيكون عليه التشريع الحاكم على مسيرة التطور والنمو في المجتمع. الورقة الثانية في هذا المؤتمر قدّمها الشيخ إبراهيم الميلاد، بعنوان: «ملامح المنهج القرآني في التشريع»، وصدّرها بقوله: إن خصوصية هذه الدراسة تتجلى بشكل أعمق في البحث الخاص عن تلك الملامح التي ستتكفل بدورها بتحديد وضبط المنهج القرآني في التشريع باعتباره حقيقة قرآنية واضحة الأسلوب والمضمون من خلال لغة القرآن وأسلوبه ومفرداته وسياقاته. والمطلوب منا لبلوغ تلك الغاية الشريفة هو التوجه المنهجي بالتدبر في آيات الأحكام باعتبارها الآيات الأكثر تخصصاً ووضوحاً وتحديداً في تناولها للأحكام الشرعية على ضوء الآيات القرآنية، وهو ما دفع الكثير من علمائنا وغيرهم إلى جمعها والتصنيف حولها كتباً هي الغاية في الدقة والعمق والشمول ككتاب (زبدة البيان في براهين أحكام القرآن) للمحقق الأردبيلي (ت 993هـ). الورقة الثالثة في هذا المؤتمر ألقاها الشيخ توفيق العامر، وجاءت بعنوان: «الثابت والمتغير في القرآن»، وادَّعى الباحث في مفتتحها أن البحث في الثابت والمتغير في الروايات أسهل منه في القرآن، فقد سبق أن بحث في هذا الموضوع كثيراً، وقال: إن البحث في القرآن فيه الكثير من العناء والصعوبة لقلة من طرق هذا البحث قرآنياً، وإن كانت هناك مجموعة من البحوث فإنها في العموميات دون التفاصيل، وأكثر من ذلك فإن آليات البحث في القرآن أصعب منها في الروايات.
|
مقالات أخرى من هذا الموضوع |
• المرأة المسلمة والتحديات العالمية من خلال بعض الاتفاقيات الدولية
(بازدید: 2732)
(نویسنده: محمد علي التسخيري)
• المرأة في المشروع الإسلامي المعاصر
(بازدید: 2651)
(نویسنده: زكي الميلاد)
• توصيات مؤتمر المرأة المسلمة في المجتمعات المعاصرة
(بازدید: 4194)
(نویسنده: محمّد علي آذرشب)
• جلال الدين الرومي وآثاره العربيّة
(بازدید: 6849)
(نویسنده: فرح ناز رفعت جو)
• في أجواء نداء الحج لعام 1428هـ
(بازدید: 2882)
(نویسنده: محمّد علي آذرشب)
• قيمة الجمال في تداولها الإسلامي
(بازدید: 3253)
(نویسنده: عبد المجيد الصغير)
• منهج البيروني في دراسة الأديان
(بازدید: 4255)
(نویسنده: علي بن مبارك)
• ميتا - استراتيجيا المقاومة التبصُّر الخُلُقي نموذجًا
(بازدید: 2147)
(نویسنده: محمود حيدر)
• أزمة التخلف الحضاري و انعكاساتها على وضع المرأة المسلمة في عصرنا الراهن
(بازدید: 4151)
(نویسنده: محمّد علي آذرشب)
• أزمة الحوار الإسلامي
(بازدید: 1352)
(نویسنده: زكي الميلاد)
• أزمة الحوار السني - الشيعي
(بازدید: 4058)
(نویسنده: زكي الميلاد)
• إشكالية المرجعية في تقرير التنمية الإنسانية
(بازدید: 1214)
(نویسنده: خالد سليمان)
• آفتان في المتعصبين
(بازدید: 2170)
(نویسنده: الشيخ محمّد الغزالي)
• إنما المؤمنون إخوة
(بازدید: 1819)
(نویسنده: محمد حلمي عيسى باشا)
• أيها المسلمون.. ثقوا بأنفسكم دعوة لا تزال حيّة
(بازدید: 1639)
(نویسنده: عبدالمجيد سليم)
• الإرهاب الصهيوني فكرًا وممارسة
(بازدید: 1023)
(نویسنده: أسعد السحمراني)
• الإمام علي بن أبي طالب والتقريب بين المذاهب
(بازدید: 1061)
(نویسنده: الدکتور عبدالمتعال الصعيدي)
• الانسجام الإسلامي
(بازدید: 1540)
(نویسنده: محمّد علي آذرشب)
• التحديات الراهنة كيف نواجهها
(بازدید: 843)
(نویسنده: الشيخ محمود محمدي عراقي)
• التشريع وكرامة الإنسان
(بازدید: 888)
(نویسنده: سيد موسى الصدر)
|