مؤتمر علماء الإسلام (بيروت)
|
رسالة التقريب - العدد ٣٣
ملتقيات
محمّد علي آذرشب
1423
عقد تجمع العلماء المسلمين مؤتمره الأول «مؤتمر علماء الإسلام» بعنوان «مؤتمر انقاذ القدس ونصرة الشعب الفلسطيني، تكليف شرعي وواجب جهادي» وذلك على مدى يومين في فندق الميريديان - الحمراء - بيروت. وحضر المؤتمر من خارج لبنان قرابة مئة وثلاثين عالما من دول روسيا وماليزيا وباكستان وأسبانيا وألمانيا ونيجيريا وساحل العاج وسيراليون وغينيا وتنزانيا ومالي وفلسطين والسعودية واستراليا وابيدجان وكرواتيا وسوريا والأردن ومصر والسودان والمغرب واليمن والجزائر والبحرين والعراق وقطر والكويت وإيران والامارات وغيرها، لبحث سبل دعم الانتفاضة والفتاوى الشرعية الضرورية في مجال صرف الأخماس والزكاوات والعمليات الجهادية والاستشهادية، ومسائل أخرى تتعلق بالصراع الدائر مع الصهاينة المغتصبين للقدس. شاركت الجمهورية الإسلاميّة الإيرانية في هذا المؤتمر بهيئة مشكلة من أربعة شخصيات من أبناء السنة والشيعة، وطرحت رأي علماء الإسلام في إيران من القضية الفلسطينية والانتفاضة، وقد شارك السيد جلال مير آقائي معاون الأمين العام للتقريب بين المذاهب الإسلاميّة بمقالة تحت عنوان «دور (٢٣٨) علماء إيران في دعم القضية الفلسطينية» مستعرضا التاريخ المشرف لعلماء إيران في هذا المجال. ومن لبنان حضر الجلسلة الافتتاحية التي أدارها مدير عام تجمع العلماء المسلمين في لبنان سماحة الشيخ حسان عبدالله: أمين عام حزب الله سماحة السيد حسن نصر الله، آية الله السيد محمد حسين فضل الله، فضيلة الشيخ أحمد الزين رئيس مجلس إمناء تجمع العلماء المسلمين، المفتي الشيخ محمد علي الجوزو، الشيخ فيصل مولوي أمين عام الجماعة الإسلاميّة، وعدد كبير من العلماء من المناطق البنانية كافة. وألقى الشيخ احمد الزين كلمة تجمع العلماء المسلمين منددا فيها بالكيان الصهيوني الغاضب الذي يلقى الدعم من الغرب، ولا يقتصر مشروعه على فلسطين وحدها، وإنما يتعداها لسائر العرب والمسلمين والإنسانية جمعاء، مؤكدا على دور الانتفاضة في إرباك العدو وإجباره على التراجع ولو مؤقتاً، ألقى بعده آية الله السيد محمد حسين فضل الله كلمة استعرض فيها جهود الصهاينة لإقامة كيانهم الغاصب والخطوات العملية للنفاذ إلى مواقع القرار في العالم، ونقاط الضغط في العالمين العربي والإسلامي، وتاريخ العمل الفلسطيني والعمل المقاوم والمؤامرات التي تعرضت لها وقال: أن الشعب الفلسطيني يقاتل عن العالم الإسلامي ويحمل نبض بدر وأحد وحنين والأحزاب والنبض الذي كف الكثير من مواقع العالم الإسلامي من أن يحمله وأضاف: أن المقاومة الإسلاميّة من خلال شبابها المجاهدين أكدت أن قضية إسقاط اليهود في لبنان هي أول هزيمة في خط فلسطين حيث المرحلة الثانية. كلمة الجمهورية الإسلاميّة الإيرانية ألقاها سماحة السيد علي أكبر محتشمي فأشار إلى أن القضية الإسلاميّة وتحرير القدس من (٢٣٩) الاحتلال الصهيوني من المنظور الإسلامي، ، أهم قضية في العالم الإسلامي، وقال: أن العلماء اهتموا بهذه القضية واعتبروا تحرير فلسطين واجبا شرعيا، ولم يدخروا جهدا في هذا الطريق، وأكد أن الغزاة الصهاينة يعملون على تهويد القدس وإزالة المعالم الإسلاميّة الحضارية ليتسنى لهم تطبيق شعارهم القائل: بأن القدس العاصمة الأبدية لإسرائيل. اضاف: العالم الإسلامي يؤمن بضرورة إقامة الدولة الإسلاميّة وعاصمتها القدس، ولا يرضى بأي تنازل في هذا الشأن، يكفي أن ينظر الصهاينة إلى الهتافات والمسيرات الشعبية التي اقيمت في يوم القدس العالمي، ليكتشفوا مدى اهتمام الشعوب بمكانة هذه المدينة في نفوسهم وقال: يطالب العديد من منظمات الأمم المتحدة ومؤسساته منذ الانتفاضة بإرسال قوات دولية إلى فلسطين، لابد من حسم موضوع عضوية الولايات المتحدة في الأمم المتحدة وسيطرتها عليها، واضح أن أميركا توطد وجود الكيان الغاصب من خلال ممارساتها والوسائل الأعلام الأميركية تمارس الأمر نفسه من خلال تشويه صورة الإسلام ومقاوماته، في وقت لم يبق امام الشعب الفلسطيني سوى العمليات الاستشهادية كسلاح وحيد في وجه عدوهم، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني سيستمر في حق الدفاع المشروع عن نفسه، ودعا إلى مديد العون لهم ماديا ومعنويا في جهادهم، فلو وضعت كل اسرة مسلمة جانبا من النقود سيصبح هناك المليارات من التبرعات، وليس على العلماء الأفاضل سوى التشجيع على إقامة صناديق الدعم المادي في بلدانهم، وتشكيل هذه الفكرة في المجتمعات الإسلاميّة وتحديد يوم لجمعها، سنويا وبذلك نسدي خدمة كبيرة في سبيل دعم الشعب الفلسطيني. وختم بأن أرض فلسطين أرض (٢٤٠) عربية بالكامل وتقع عملية تحريرها على جميع المسلمين فردا فردا، وعلى البلدان الإسلاميّة مقاطعة إسرائيل، وعلى العلماء إعلان المقاطعة الشرعية لأي صلة بالكيان الصهيوني، وأخيرا أن التصدي لتهويد القدس واجب إسلامي ولا يحق لأي شخص أو منظمة التنازل عن الأرض والعرض والمساومة حولها. من مصر تحدث أمين عام جبهة علماء الأزهر الشيخ يحيى إسماعيل أحمد، فدعا الجميع إلى الدخول في دين الله الذي يحفظ الجميع، وأعلن باسم الأزهر أن ما جمعنا هنا لن يفرقنا عنه أمر آخر، وقال: إلى الأزهر الشريف انتسب عز الدين القسام والحاج أمين الحسيني وعيسى منون قبل أن ينتسبوا إلى بلدانهم على علو قدرهم ونفاسة أرض فلسطين، وإنه ليس للبشرية من طريق إلى الأمن الذي تنشده سعيا للوصول إليه غير الطريق الذي تدعون إليه وعليه تجتمعون. كلمة حركة المقاومة الإسلاميّة «حماس» القاها رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل، فأشار فيها إلى أن خيار الحركة الاستراتيجي هو المقاومة وعدم التفريط بفلسطين، وقال: باسم الشعب الفلسطيني اؤكد أن المقاومة مستمرة وهي قدرنا وخيارنا، وكما وصلت المقاومة اللبنانية بقيادة حزب الله إلى شاطئ النصر فإن مقاومة فلسطين ستصل أيضاً. وقد أشار السيد حسن نصر الله إلى التجارب السابقة لمحاولة جر المقاومة للتقاتل الداخلي، وإلهائها عن معركتها الأساسية وأشغالها بالعناوين الداخلية وتجفيف مصادر دعمها المادي والمعنوي وصولا إلى التشكيك بجدواها، والوصول إلى مرحلة اتهامها بالإضرار بقضية الأمة والشعب والمقدسات وهذا ما حصل في الأسابيع الماضية من بعض الأقلام، وهذا الأمر اعتدنا على (٢٤١) سماعه على مدى ١٨ عاماً. وقال: من خلال هذه التجارب يمكن القول: أن الإخلاص والوعي والتوكل على الله يمكن مواجهة هذه الإجراءات، فلا الترهيب ووضع الافخاخ يمكن أن يقضي عليها. وقال: وأؤكد لكم أن المقاومة لايمكن أن يوقفها أحد لا في لبنان ولا في فلسطين، وهذا ليس أمرا سياسيا بل أمر الهي، لو تخلت حركات المقاومة عن المقاومة في المنطقة لجاء الله بقوم يحبه ويحبونه لحمل الراية، ولو القوا الجميع في السجون، سوف ترتفع الراية يمشيئة الله، ولن تقع على الأرض وسوف لن تجدوا هذه الراية إلاّ في قمم الجبال. وبعد الكلمات الافتتاحية توزع المشاركون على لجان عدة مهمتها البحث في أربعة محاور وهي: ١ - محور موقع القدس في قضية الصراع. ٢ - محور وحدة الأمة الإسلاميّة. ٣ - محور سبل دعم الشعب الفلسطيني. ٤ - محور الصراع مع العدو الصهيوني. وتتناول هذه المحاور موضوعات مثل الموقف من عملية التسوية، الموقف الشرعي من العمليات الاستشهادية، مكانة القدس في الإسلام، واجب المسلمين في المحافظة على الهوية الحضارية الإسلاميّة لمدينة القدس، تحرير القدس كهدف استراتيجي كيف يتحقق، القضية الفلسطينية عنوان وحدة الأمة، وحدة آلام وتحرير فلسطين، حق العودة للاجئين الفلسطينيين تجربة المقاومة في لبنان وفلسطين، حكم الشرع في التعامل مع العدو وقضية التطبيع، مقاومة الغزو الفكري والثقافي الصهيوني وغيرها من العناوين.
|
مقالات أخرى من هذا الموضوع |
• اختتام الدورة الأولى لمهارات اللغة العربية
(بازدید: 1092)
(نویسنده: محمّد علي آذرشب)
• مؤتمر «اللغة العربية إلى أين؟»
(بازدید: 1115)
(نویسنده: محمّد علي آذرشب)
• ندوة الكواكبي
(بازدید: 1008)
(نویسنده: محمّد علي آذرشب)
• الاجتماع الرابع عشر للجنة تنسيق العمل الإسلامي المشترك في منظمة المؤتمر الاسلامي
(بازدید: 1120)
(نویسنده: محمّد علي آذرشب)
• الحوار الإيراني العربي / في المستشارية الثقافية الإيرانية بدمشق
(بازدید: 2061)
(نویسنده: محمّد علي آذرشب)
• وثائق / برنامج التعاون المشترك
(بازدید: 1132)
(نویسنده: الشيخ محمود محمدي عراقي)
• مؤتمر تفاعل بين الحضارات العربية – الاسلامية و الحضاراة الغربية و الدور الاسباني
(بازدید: 2114)
(نویسنده: محمد دكير)
• مؤتمر كيف نواصل مشروع حوار الحضارات
(بازدید: 2205)
(نویسنده: محمّد علي آذرشب)
• مؤتمر المخطوطات العربية في إيران
(بازدید: 1018)
(نویسنده: المستشارية الثقافية بدمشق)
• الاجتماع الثالث عشر لمجمع الفقه الإسلامي (الكويت)
(بازدید: 1011)
(نویسنده: محمّد علي آذرشب)
• البيان الختامي لمؤتمر علماء الإسلام
(بازدید: 905)
(نویسنده: محمّد علي آذرشب)
• المؤتمر الإعلامي الدولي لدعم الانتفاضة الفلسطينية (طهران)
(بازدید: 1607)
(نویسنده: محمّد علي آذرشب)
• البيان الختامي المؤتمر الدولي الرابع عشر للوحدة الإسلاميّة
(بازدید: 975)
(نویسنده: محمّد علي آذرشب)
• البيان الختامي لمؤتمر الشهيد الصدر
(بازدید: 1020)
(نویسنده: محمّد علي آذرشب)
• المؤتمر العالمي لدعم الانتفاضة
(بازدید: 698)
(نویسنده: آية الله السيد علي الخامنئي)
• البيان الختامي
(بازدید: 983)
(نویسنده: محمّد علي آذرشب)
• الملتقى الدولى لتكريم الامام البروجردي و الامام شلتوت
(بازدید: 762)
(نویسنده: آية الله السيد علي الخامنئي)
• الملتقى الدولى لتكريم الامام البروجردي و الامام شلتوت مقدمة
(بازدید: 937)
(نویسنده: محمّد علي آذرشب)
• تقرير عن المؤتمر الثالث عشر للوحدة الاسلامية
(بازدید: 978)
(نویسنده: محمّد علي آذرشب)
• البيان الختامي
(بازدید: 968)
(نویسنده: محمّد علي آذرشب)
|