العلامة ابن ميثم البحراني موجز حياته العلمية
|
ثقافتنا - العدد 14
شخصيات
زهراء مصباح
1428
مقدمة البحث عن الشخصيات العلمية يحتاج إلى مصادر ومراجع معتمدة ومعتبرة حتى يتمكن المتصدي أن يرسم صورة متكاملة وشاملة عن هذه الشخصيات. وعلى الرغم من أن للشيخ ميثم (طيب الله ثراه) موقعاً شامخاً ومتميزاً في الفكر الاسلامي خاصة تألقه في شرح نهج البلاغة، إلا أنه من المؤسف لم تصدر لحد الآن دراسات وأبحاث شاملة ومتكاملة عن حياته وآثاره سواء في الفارسية أو العربية إلا ما قلّ وندر. اسمه ميثم بن على بن ميثم وهذه التسمية أجمعت عليها المصادر التي تحدثت عنه، ولم تتناول هذه المصادر بالتفصيل مراحل حياته مثل: ولادته وتدرجه العلمي وأفكاره الشخصية. وما حصلنا عليه في المصادر التي تيسرت لنا بأن الشيخ سليمان البحراني هو الشيخ الوحيد الذي ذكر سنة ولادته وهي 636 هجريه، إلا أنه لم يشر إلى مكان ولادته. أما السيد خاتمي بروجردي مصحح شرح نهج البلاغة فقد ذكر بأنه من المسلم أن الشيخ ميثم قد ولد في البحرين ولم يحدد القرية أو المدينة التي ولد فيها. نستطيع القول بأن الشيخ ميثم بدأت حياته العلمية في سنٍّ مبكرة، وتتلمذ على علماء البحرين. انكبّ في أوائل حياته على طلب العلم مبتعداً عن مشاكل الحياة ومتاعبها، وعاش منعزلاً وانشغل في التحقيق في حقائق الأصول والفروع. وبعد هذه المرحلة اتجه للنشاط العلمي والديني والثقافي في بلاده، وتردد اسمه بشكل محدود على الألسن في البحرين والعراق. والرسائل التي تبودلت بينه وبين علماء الحلة في العراق هي التي قادتنا إلى هذه الحقيقة. فقد جاء في الرسالة التي بعثها هؤلاء العلماء إليه: ‹‹ إن غيابك عن النشاطات الثقافية رغم مهارتك بجميع العلوم والمعارف يثير التعجب والاستغراب›› . يبدو أن الذي دفع الشيخ ميثم بأن يختار العزلة والتقوقع هو الوضع النفسي المتردي والمؤلم الذي كان يعيشه نتيجة للفقر والبؤس. وقد جاء هذا المعنى في بيتين من الشعر بعثهما إلى هؤلاء العلماء في جوابه على رسالتهم: طلبت فنون العلم أبغي بــها العلا فقــصّر بـي عمّا سموت به القلّ تبـيــن لي أنّ المحــاسـن كلهــا فروع وأن المال فيها هو الأصل ويقال أن الشيخ قصد بهذين البيتين من الشعر جميع العلماء الذين كانوا يعانون الفقر والفاقة. ويقول الشيخ أبو حيان التوحيدي: تحول شبابي إلى شيخوخة في زمن أفضل فيه القبر على الفقر. يبدو أن الشيخ ميثم بعد أن ردّ على العلماء توجه إلى العراق وذلك من أجل البحث عن حياة أفضل إلا أنه لم يذكر تاريخ سفره ومكان إقامته ومدتها في العراق بشكل دقيق وواضح، وبناءاً على القرائن والمؤشرات التي ظهرت في تلك الفترة يمكن القول بأن هذه الرحلة وقعت في الفترة بين 665 و 675هجريه. إن سفر الشيخ ميثم إلى العراق خلق تحولاً في حياته وذلك على الصعيدين: 1ـ الفكري. 2ـ المعيشي. مما لا شك فيه أن الشيخ ميثم عاشر خلال وجوده في العراق وخاصة في الحلة كبار العلماء واكتسب منهم مزيداً من العلم والمعرفة كما كسب المزيد من التلاميذ والمريدين. من أهداف سفر الشيخ ميثم إلى العراق هو اللقاء بالعلماء الذين يرفضون آراءه حول المال ومدى تأثيره على حياة الإنسان والتباحث معهم، وفعلاً التقى بهم وشرح لهم وجهة نظره حول ذلك. إضافة إلى ذلك فإن الشيخ ميثم اطلع في العراق على الكتب العلمية في هذا البلد، وهذه أمنية يسعى إلى تحقيقها كل عشاق العلم والمعرفة من أمثال هذا الشيخ الجليل. جميع هذه التحولات أسهمت في تعميق أفكاره العلمية وفي تعرفه على العلوم الحديثة، وهذا ما جعله يغيّر نظرته للظواهر بحيث جعله مثلاً ينظر إلى العرفان بمنظار أوسع، وهذا التطور ظهر بوضوح في كتبه وخاصة في شرحه لنهج البلاغة الذي يبدو أنه كتبه في العراق. كما يبدو أن وضعه المعيشي قد تحسّن بعد أن توطّدت علاقته بالجويني والي بغداد آنذاك، لأن الجويني كان يكنّ احتراماً كبيراً للعلماء ويرعاهم، والشيخ ميثم أشاد بوالي بغداد في مقدمته لكتاب شرح نهج البلاغة حيث قال: إن صداقتي به جعلتني أن اتجه إلى تأليف هذا الكتاب بذهن مطمئن وبال مرتاح. من المؤسف هو أن المصادر والمراجع التاريخية لم تقدم لنا ما هو شاف وكاف عن بقية حياة الشيخ ميثم ولكن العلائم والمؤشرات تفيد بأنه توفى في البحرين ودفن هناك . تأليف كتاب شرح نهج البلاغة مما لا شك فيه بأن شرح الشيخ المحقق كمال الدين ميثم بن علي بن ميثم المعلى البحراني لنهج البلاغة هو من أفضل شروح هذا الكتاب العظيم، وقد جاء في مقدمة ناشره ‹‹الحاتمي›› بشأن دافع الشيخ ميثم من تأليف الكتاب: «لما كان المقصود الأول من بعثة الأنبياء والرسل بالكتب الإلهية والنواميس الشرعية إنما هو جذب الخلق إلى الواحد الحق ومعالجة نفوسهم من الجهل وعشق هذه الدنيا وحمايتها أن ترد موارد الهلاك إذ كانت من ذلك على خطر، وتنبيهها من مراقد الطبيعة ونوم الغافلين بتذكير ما أخذ عليها من العهد القديمأَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَنْ لا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ، وَأَنِ اعْبُدُونِي هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ (يّـس:60 -61). وكان إمامنا سيد الوصيين وأمير المؤمنين ذو الآيات الباهرة والأنوار الظاهرة علي بن أبي طالب (ع) في جميع ما ورد عنه الكلام وصدر عنه من الأفعال والأحكام قاصداً لجميع ما تضمنه الشرع الكريم من الأغراض والمقاصد باسطاً لما اشتمل عليها القرآن الكريم من القوانين والقواعد حتى لن توجه له كلمة في غير هذا السبيل. رحمك الله أيها الشريف الرضي وجزاك جزاء المحسنين أرويت بدهاق ماء جودك القلوب وأخصبت بدفاق سيل فضلك الأرواح، وقد اهتم بحفظ كتاب نهج البلاغة حملة العلم وأبطال الأدب بشرح ما لاح لهم من رموزه وكشف ما تنبهوا عليه من كنوزه». خصائص الشيخ ميثم العلمية يعتبر الشيخ ميثم من أشهر علماء وفقهاء المذهب الإمامي الاثني عشري، فهو يحمل بالضرورة أفكار وعقائد ورؤى هذا المذهب ولا غرابة في ذلك، لأن البحرين تعتبر منذ القدم أحدى مراكز علماء الإمامية وفقه أهل البيت عليهم السلام، والذين تناولوا سيرته يشيرون إلى مكانته وموقعه في الفكر الإمامي، وما نعتوه من صفات يعكس مدى عظمة هذه المكانة التي لم يبلغها من العلماء إلا النزر اليسير. ومما جاء في وصف الشيخ: «شيخ صدوق ثقة»، «علامة وفيلسوف مشهور»، «قدوة المتكلمين وزبدة الفقهاء والمحدثين» ، «عالم فاضل مدقق ومتكلم لامع» ، «فقيه وأديب إمامي وعالم بالأدب والكلام» «أديب حكيم ومتكلم من فقهاء الامامية» يدل على أن له مكانة ومنزلة عالية لدى الباحثين والمؤرخين. وتضمنت هذه الأوصاف مضامين تعكس المكانة العلمية في شخصية الشيخ ومن أبرزها: الفقه والفلسفة وعلم الكلام والعرفان والأدب، من هنا نستطيع القول بأن الشيخ كان ضمن تأطره بإطاره المذهبي الفقهي ملماً بالعلوم بالإسلامية المعروفة آنذاك والتي تحمل في طياتها شيئاً من التجدد والحداثة. ترك الأساتذة الذين تتلمذ الشيخ على أيديهم أثراً كبيراً في توسيع أفكاره وتطلعاته، كما أنه لم يكن يدخر جهداً في كسب العلم والمعرفة من خلال مطالعاته ومتابعاته. ولقد لمسنا اهتمام الشيخ بالمطالعة من خلال قراءتنا الدقيقة لكتابيه المهمين، شرح نهج البلاغة، وشرح مائة كلمة للإمام علي بن أبي طالب (ع) حيث ضمّا نصوصاً كثيرة لعدد من العلماء من مختلف المذاهب والاختصاصات، ففيهم الفقيه والفيلسوف والمتكلم واللغوي والنحوي الأديب، كما أنه استشهد في الشرح بالشعر أيضا. تحتل علوم الفلسفة وعلم الكلام والعرفان مكاناً متميزاً في منظومة الشيخ العلمية والفكرية حتى غدت أفكاره تحمل خليطاً من هذه العلوم يصعب تصنيفها بل حتى دراستها بشكل منفصل عن بعضها. الدكتور الشيبي أن الشيخ ميثم نموذج من المتكلمين الشيعة الذين انبروا إلى المواضيع الفلسفية ثم تأثروا بمستجدات التصوف فيقول: في باب التصوف والعرفان يمكن وبوضوح ملاحظة مساعي الشيخ ابن ميثم الحثيثة خلال شرحه لنهج البلاغة من أجل استجلاء عرفانية كلام الإمام علي (ع). وقد أشار البعض إلى تصوف الشيخ ميثم وذلك استنادا لما قاله البحراني في السلافة: ‹‹إضافة إلى إلمامه بالعلوم الشرعية وتفوقه في العلوم الحكمية والفنون العقلية فهو يتمتع بذوق رفيع في العلوم الحقيقية للأسرار العرفانية›› . كما وصف البحراني شرح الشيخ ميثم لنهج البلاغة في مكان آخر بقوله: ‹‹ في الحقيقة أن كل من يقرأ شرح نهج البلاغة يشهد بمدى إلمام (ابن ميثم) بجميع الفنون الإسلامية والأدبية والحكمية والأسرار العرفانية››. مؤلفات الشيخ ميثم للشيخ ميثم مؤلفات عديدة في مواضيع مختلفة كالفقه والفلسفة والكلام والتصوف والأدب وسوف نشير إليها فيما بعد. ومن بين المتأخرين الذي تناولوا هذا الموضوع هو الشيخ آقا بزرك الطهراني، حيث ذكر مؤلفات الشيخ ميثم في كتابه ‹‹الذريعة›› إلا أنه لم يشر غالباً إلى أماكن وجودها إلا القليل منها. 1ـ شرح نهج البلاغة: ويعتبر هذا الكتاب من أهم كتبه وكل من تطرق إلى حياة الشيخ ميثم بالنقد والتحليل ذكر اسم هذا الكتاب، طبعاً يجب أن نعلم بأن هذا الشيخ وضع ثلاثة شروح لنهج البلاغة وهي: 1- الشرح الكبير، 2- الشرح الوسيط، 3- الشرح الصغير وإليكم باختصار شيئاً عن هذه الشروح: الشرح الكبير: ويسمى هذا الشرح بـ‹‹مصباح السالكين›› وتوجد منه ست نسخ في مكتبة المتحف الوطني العراقي يعود تاريخ أقدمها إلى عام 1077هـ.ق . إن هذا الكتاب مليء بظرائف العلم والحكم وقد استخدم المؤلف أقصى جهده العلمي في تدوينه. وجاء في المصادر بأن شخصاً يدعى ‹‹علاء الدين عطاء الملك بن بهاء الدين محمد الجويني›› وهو من الأشراف والأعيان وقد اشتهر في بلاده باحتكامه للعدل، قد شجع الشيخ ميثم في كشف حقائق نهج البلاغة. الشرح الوسيط: وتوجد منه نسختان في مكتبة المتحف الوطني العراقي . وذكر صاحب الذريعة بأن هذا الشرح قد بدأ بهذه الكلمات «سبحان من حسرت أبصار البصائر عن كنه معرفته وقصرت ألسنة البلغاء عن أداء مدحته». وما ذكره صاحب الذريعة يدل على أنه قد اطلع على هذا الشرح ويضيف بأن الشيخ ميثم ذكر في بداية الشرح الوسيط بأن هذا الكتاب استخرجه من الشرح الكبير لأبني خواجة علاء الدين عطا الملك، كما كتب في نهايته: ‹‹هذا اختيار مصباح السالكين في شرح نهج البلاغة›› وما نفهمه من هذه الجملة هو أن الشرح الكبير هو نفسه مصباح السالكين. الشرح الصغير: إن هذا الشرح هو عبارة عن خلاصة عما جاء في الشرح الكبير وقد ألفه الشيخ ميثم بناء على طلب ‹‹علاء الدين››. طريقته وغايته التي سعى لها في التأليف: الغاية التي سعى لها ودافع عنها الشيخ ميثم هي إعلاء كلمة الحق ونشر لواء العلم والحكمة والإيقاظ من السبات لفهم حقائق الدين المودعة في المصحف، والصرف عن المزور والمزيف مما هرع إليه أهل الغفلة وأصحاب الغرض الذين كادوا أن يقضوا على ما للدين من القوة وروعة الجمال. وطريقته الجدال من دون أن يزيغ أو يفزع إلى ما يوجب إرضاء الغرور.. وقد عاهد الله في أول كتابه ‹‹الشرح الكبير›› أن لا ينصر فيه مذهباً غير الحق ولا يرتكب هوى لمراعاة أحد من الخلق. المصادر التي استفاد منها الشيخ ميثم: أهم المنابع التي استقى منها هي الشرع واعتماده على ما ورد من الآيات وتعقيبها بسرد ما جاء من الأحاديث والآثار، ثم ينطلق بعد ذلك في ذكر ما أحكمه من دلائل الحكمة وشواهدها من دون أن يدخل في مضائق شعاب الحدس والتخمين. العصر الذي عاش فيه القرن السابع الهجري من الحوادث والمصائب ما يستعظمه السامع، وهذه المصائب وإن عمت إلا أنه بلي المسلمون منها ما لم يبتل به واحدة من الأمم. أما في الشرق فعبث التتار. أقبلوا من الشرق واجتاحوا آسيا إلى مغاربها ووقع الناس بأيدي أعداء لا يرضون إلا بالقتل أو السبي. أما في الغرب فكان اختلاف الكلمة بين ملوك مغارب ممالك الإسلام هو الذي أدى إلى اشتداد حملات أهل الصليب، فأكثروا فيها الفساد واستولوا على كثير من مدن آسيا الصغرى. طريقة ابن ميثم في توضيح نهج البلاغة بما أن لكلام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) مضامين عميقة وعظيمة صيغت على شكل ألفاظ، لذا يفترض أن تتطرق الدراسات والأبحاث حولها إلى موضوع الألفاظ ومن ثم إلى معنى الخطاب ومتعلقاته، وأخيراً إلى فضائل أمير المؤمنين الإنسانية. وفي مجال الألفاظ يدور البحث حول موضوعين هما: 1. دلالة الألفاظ وأقسامها وأحكامها. 2. الكيفيات التي تلحق بالألفاظ والتي تجعل الكلام بليغاً وفصيحاً. والبحث في الخطابة فقد تم تقسيمه إلى معنى الخطابة وفائدتها والأهداف التي يريد الخطيب أن يتوصل إليها. البحث في أقسام الخطابة بحسب أغراضها أهداف الخطابة ثلاثة: مشاورة ومنافرة ومشاجرة ولكل واحد من هذه الأقسام غرض خاص. أما المشاورة فهي مخاطبة يراد بها الإقناع. وأما المنافرة فمخاطبة يراد بها الإقناع في مدح شيء بفضيلته أو ذمه بنقصيته. وأما المشاجرة فمخاطبة يراد بها الإقناع في أمر بأنه ظالم أو رفع صفة الظلم عنه. وواضح أن الغالب على كلام الإمام علي (ع) هو المشاورات وأما المنافرات والمشاجرات فهي أقل. أما غايته (ع) من الخطابة: لما كان الغرض الأول من وضع الشرائع والسنن إنما هو تنظيم حياة البشر وتوجيههم نحو ربّ العالمين، وتعليمهم كيفية السلوك للصراط المستقيم. ولما كان علياً مقررا ً للشريعة وموضحاً لمقاصد سنن الرسول (ص) ومفزعاً لأحكامها لم يكن مقصوده من جميع الأقوال المنقولة عنه إلا الغرض الأول من وضع الشرائع والسنن. 2- القواعد في علم الكلام هذا كتاب آخر للشيخ ميثم ينسبه اليه بعض العلماء أمثال: ‹‹علي البحراني›› في أنوار البدرين و ‹‹البحراني›› في لؤلؤة البحرين و ‹‹الطريحي›› في مجمع البحرين ‹‹البغدادي›› في هدية العارفين. 3- رسالة في أدب البحث: اتفق العلامة ‹‹الطريحي›› في مجمع البحرين، و‹‹الطهراني›› في الذريعة، و‹‹العاملي›› في أعيان الشيعة، و‹‹الزركلي›› في الأعلام، أن هذه الرسالة تعود إلى الشيخ ميثم دون أن يقدموا أي توضيح عن محتواها. 4- البحر الخضم: اعتبر صاحب ‹‹السلافة›› وكذلك صاحب ‹‹أنوار البدرين›› وصاحب ‹‹لؤلؤة البحرين›› بأن كتاب البحر الخضم هو أحد مصنفات الشيخ ميثم. 5- النجاة في القيامة في تحقيق الإمامة: لقد أشار إليه صاحب ‹‹لؤلؤة البحرين›› وذكر شيئاً منه. كما ذكره أيضاً البغدادي في ‹‹هدية العارفين›› بهذه البداية: « الحمد لله مفيض الجود وواهب وجود كل موجود». ويقال بأن هذا الكتاب يضم مقدمة وثلاثة أبواب واختصاراً للوقت نكتفي هنا بذكر أسماء بقية مؤلفات الشيخ ومن يريد المزيد بإمكانه الرجوع إلى المصادر المعتمدة: 6- أصول البلاغة. 7- رسالة في الوحي والإلهام. 8- شرح حديث المنزلة. 9- شرح المائة كلمة المرتضوية. 10- المعراج السماوي. 11- الاستقصاء والنظر في إمامة الأئمة الأثني عشر. 12- شرح إشارات علي بن سليمان البحراني. أساتذة الشيخ ميثم: الخواجة نصير الدين الطوسي أبرز أساتذة الشيخ ميثم وربما الأول والأهم، وهو فيلسوف ومنجم وعالم في الرياضيات ومتكلم وصاحب العديد من المصنفات، كما كان يمثل الفكر الفلسفي للشيعة آنذاك . والأستاذ الثاني هو علي بن سليمان البحراني المعروف الشيخ الفيلسوف الحكيم، والشيخ ميثم شرح أحد كتب أستاذه هذا وهو كتاب «الإشارات». والأستاذ الثالث هو نجم الدين أبو القاسم جعفر بن حسين الحلي المعروف بالمحقق الحلي. وقد عرف هذا الشيخ بالفقاهة وكتابه المشهور «شرائع الإسلام» الذي يعتبر في مقدمة المناهج التدريسية في الحوزات العلمية (المؤسسة العلمية الدينية) في مجال الفقه الاستدلالي. وآخر أساتذته هو أبو السعادات أسعد بن عبد القاهر بن أسعد الصفرعاني، صاحب المؤلفات الكثيرة منها: توجيه السؤالات لحل الإشكالات، وجامع الدلائل، مجمع الفضائل، ومجمع البحرين ومطلع السعادتين. تلاميذ الشيخ ميثم: 1- أبرزهم الخواجة نصير الدين الطوسي. ذكرنا بأن الشيخ ميثم تتلمذ على يد هذا الشيخ وتذكر المصادر بأن الطوسي درس الفقه على تلميذه الشيخ ميثم. 2- الثاني هو جمال الدين أبو منصور حسن يوسف المطهر الحلي الملقب بالعلامة وهذا اللقب انحصر به حيث لم يطلق على أي من علماء الإمامية الآخرين. 3- الثالث سيد غياث الدين أبو المظفر أحمد بن طاووس وهو ينتسب لأسرة علمية ويحظى بمكانة خاصة في مدينة الحلة. ويطلق عليه اسم الفقيه النسابة والنحوي والعروضي. 4- الرابع هو كمال الدين أبو الحسن علي بن شيخ شرف الدين حسين بن حماد بن خير الليثي الواسطي وهو فقيه وعالم وشاعر ومحدّث. 5- وأخيراً الشيخ مفيد الدين محمد بن جهم الأسدي الحلي، ويسمى شيخ فقهاء الحلة، وهو عالم صدوق وفقيه وشاعر أديب. الهوامش: 1- تراجم علماء البحرين من لؤلؤة البحرين: ص 259 هامش رقم/46؛ شيخ محمد رضا خاتمي (بروجردي) في مقدمة شرح نهج البلاغة الشيخ ميثم نقلاً عن مجلة ‹‹پژوهش وحوزه›› السنة الثانية رقم 7 ص 111. 2- السلافة البهية في كشكول البحراني 1/45 نقلاً عن المصدر السابق. 3- المصدر السابق. 4- السلافة البهية: 1/43 – لؤلؤة البحرين: ص 257 – أنوار البحرين ص 48 نقلاً عن المصدر السابق. 5- الإيقاع والمؤانسة: 2/15 نقلاً عن المصدر السابق. 6- مقدمة شرح نهج البلاغة لأبن ميثم البحراني. 7- معجم البلدان، ياقوت، 4/150 نقلاً عن ‹‹پژوهش وحوزه››. 8- السلافة البهية، 1/42. 9- روضات الجنات، العلامة خونساري ص58. 10- السلافة البهية، 1/42. 11- مخطوطات الأدب في المتحف العراقي ص 590-592 نقلاً عن ‹‹پژوهش وحوزه››. 12- مقدمة كتاب شرح نهج البلاغة. 13- مخطوطات الأدب في المتحف العراقي ص 590-592 نقلاً عن ‹‹پژوهش وحوزه››. 14- المصدر السابق. 15- المصدر السابق: 14/149-150. 16- مقدة كتاب شرح نهج البلاغة لأبن ميثم. 17- مقدمة كتاب شرح نهج البلاغة لأبن ميثم. 18- الذريعة: 3/352- أعيان الشيعة: 1/66 نقلاً عن (پژوهش وحوزة). 19- لؤلؤة البحرين: 259؛ السلافة البهية 1/45؛ هدية العارفين: 3/486؛ الذريعة: 25/61؛ أعيان الشيعة: 9/188
|
مقالات أخرى من هذا الموضوع |
• الشيخ ميثم البحراني رمز من رموز التراث والتواصل الحضاري
(بازدید: 1930)
(نویسنده: محمّد علي آذرشب)
• الشيخ ميثم البحراني على خلفية أوضاع عصره
(بازدید: 1640)
(نویسنده: الشيخ ماجد الماجد)
• الشيخ ميثم البحراني.. يخترق العصر
(بازدید: 1430)
(نویسنده: الدكتور صباح زنكنه)
• ميثم البحراني حياته ودوره في دعم الحركة العلمية في البحرين
(بازدید: 2797)
(نویسنده: الشيخ حميد مباركة)
• ابن ميثم البحراني وعصره
(بازدید: 1085)
(نویسنده: الشيخ محمود محمدي عراقي)
• الكواكبي والدين
(بازدید: 1136)
(نویسنده: أسعد السحمراني)
• رمز من رموز التراث والتواصل الحضاري
(بازدید: 1229)
(نویسنده: الشيخ ميثم البحراني)
• كيف ينبغي النظر إلى ظاهرة الشيخ ميثم البحراني؟
(بازدید: 1321)
(نویسنده: محمد جابر الانصاري)
• مجدّد العصر
(بازدید: 754)
(نویسنده: إبراهيم محمد جواد)
• ملامح من شخصية العالم المفكر الشيخ ميثم البحراني
(بازدید: 1663)
(نویسنده: السيد محمد بحر العلوم)
• العلامة المطهري / في آرائه الفلسفية والعقائدية
(بازدید: 4025)
(نویسنده: السيد حسن النوري)
• الملف / رجل الإحياء والاستئناف الحضاري
(بازدید: 941)
(نویسنده: مرتضى مطهري)
• احمد صدقي الدجاني رجل الفكر الحضاري
(بازدید: 1594)
(نویسنده: محمّد علي آذرشب)
• الشيخ محيي الدين بن عربي و أثره الحضاري في حوض المتوسط
(بازدید: 1189)
(نویسنده: محمد قجة)
• العلامة محمد تقي القمي رائد للتقريب والنهضة الإسلامية
(بازدید: 2852)
(نویسنده: محمّد علي آذرشب)
• رائد الدراسات الفارسية في مصر
(بازدید: 987)
(نویسنده: الدكتور صادق خورشا)
• شيخ الإشراق شهاب الدين السهروردي الحلبي
(بازدید: 2526)
(نویسنده: محمّد علي آذرشب)
• ملف مالك بن نبي
(بازدید: 1273)
(نویسنده: محمّد علي آذرشب)
• الاتجاه النقدي عند الشهرستاني
(بازدید: 1894)
(نویسنده: د. محمد حسيني أبو سعدة)
• شيخ الإشراق
(بازدید: 1697)
(نویسنده: سيد حسين نصر)
|