تفسير سورة الكوثر
|
رسالة التقريب - العدد ٦
قرآن
عز الدين سليم
1413
بسم الله الرحمن الرحيم (إنا أعطيناك الكوثر* فصل لربك وانحر* إنّ شانئك هو الأبتر) تمهيد: ذهب جماعة من العلماء إلى، أن سورة الكوثر كان نزولها على رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - في مكة المكرمة، كما هو رأي عبدالله بن عباس (، والكلبي. وذهب غيرهم إلى، أنها نزلت في المدينة المنورة، كما هو رأي الضحاك وعكرمة [١] غير أن بعضاً من العلماء اعتقد بنزولها مرتين: مرة في مكة وأخرى في المدينة، جمعاً بين الروايات [٢]. والصحيح ما ذهب إليه القائلون بنزولها في مكة، لوجود مؤيدات كثيرة يضعها في عداد السور المكية منها: جزالة الألفاظ وطبيعة الإيقاع، والتجانس الصوتي، والرد على المشركين وتسفيه أحلامهم [٣]، إضافة إلى أن الحملات الإعلامية على النبي - صلى الله عليه وآله - و دعوته بما فيها من إيذاء وسخرية واتهام وتصد مباشر بالاعتداء على النبي - صلى الله عليه وآله - كانت من خصائص المجتمع المكي، وأساليب سفهاء قريش المبكرة. وقد فارقهم النبي - صلى الله عليه وآله - وفارق مواقفهم الرخيصة تلك منذ هجرته المباركة إلى المدينة المنورة وقيام دولته التي تحققت فيها للإسلام شوكة وسلطان. أما سبب نزول هذه السورة المباركة، فقد نزلت من أجل أن تمسح على قلب رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - بالروح والندى، وتقرر حقيقة الخير الباقي الممتد الذي اختاره له ربه، وحقيقة الانقطاع والبتر المقدر لأعدائه [٤]. ففي خضم عمليات الكيد والمكر برسول الله - صلى الله عليه وآله - ورسالته من قبل سفهاء قريش من أجل صرف الناس عن الاستماع لصوت الهدى الرباني المنبعث من دعوة رسول الله - صلى الله عليه وآله - أثارت مجموعة من أولئك المعاندين للحق إشاعة مفادها، أن رسول الله - صلى الله عليه وآله - أبتر. وهذه الإشاعة لها صداها ووقعها الشديد في المجتمع العربي البدوي الذي بتكاثر بالذرية، والذكور منها على وجه الخصوص. وهي وخزة تؤذي النبي - صلى الله عليه وآله - لعلمه بمقصودها الدنيء الذي يرمي إليه سفهاء الجاهلية. أورد جلال الدين السيوطي في دره المنثور ما يلي: "أخرج ابن سعد وابن عساكر من طريق الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس قال: كان أكبر ولد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -، القاسم ثم زينب ثم عبدالله ثم أم كلثوم ثم فاطمة ثم رقية، فمات القاسم وهو أول ميت من ولده بمكة ثم مات عبدالله، فقال العاص بن وائل السهمي، قد انقطع نسله، فهو أبتر، فأنزل الله (إنّ شانئك هو الأبتر [٥]. وعنه أخرج الزبير بن بكار وابن عساكر عن جعفر بن محمّد عن أبيه قال: توفي القاسم ابن رسول الله بمكة، فمر رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - وهو آت من جنازته على العاص بن وائل وابنه عمرو فقال حين رأى رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - : إني لأشنؤه فقال العاص بن وائل: لا جرم لقد أصبح أبتر فأنزل الله (إنّ شانئك هو الأبتر ( [٦]. وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي قال: كانت قريش تقول: إذا مات ذكور الرجل: بتر فلان، فلما مات ولد النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - قال العاص بن وائل: بتر محمّد، فنزلت [٧]. وأخرج البيهقي في الدلائل مثله عن محمّد بن علي، وسمى الولد القاسم، وأخرج عن مجاهد قال: نزلت في العاص بن وائل وذلك أنّه قال: أنا شانئ محمّد [٨]. وهكذا يكون السفهاء الّذين كادوا النبي - صلى الله عليه وآله - بكيدهم اللئيم الصغير كما ذكرت الروايات هم: العاص بن وائل السهمي وابنه عمرو وعقبة بن أبي معيط، وأبو لهب وأبو جهل والوليد بن المغيرة وغيرهم، إلاّ أن المتحدثين كانا العاص وابنه. مداليل السورة: هذه السورة المباركة على قلة آياتها، و وجازتها تعكس صورة عن مسيرة الدعوة الإلهية الخاتمة من حيث المعاناة والمتاعب، وآفاق المستقبل وهي تشرح نماذج من الكيد والتآمر والأذى الذي صبته قريش على الرسول الأعظم محمّد بن عبد الله - صلى الله عليه وآله وسلم -، كما هي تعكس صور الرعاية الربانية لرسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -، ودعوته وفيض الإمداد الإلهي المستمر عليه وعلى دعوته، كما تشير السورة المباركة إلى ما حباه الله تعالى به من نعم شتى تشكل أبلغ مظاهر الفيض والإمداد والنمو والعطاء، على خلاف ما يناله أعداؤه عبر التاريخ من وهن وبتر وانحسار. والسورة المذكورة تمثل شأنا من شؤون الرسول الداعية خاصة كسورة الأضحى، وسورة الانشراح وأمثالهما وتكشف حجم العطاء الكثير الكثير الذي وهبه الله عز وجل له رغم ما يصفه به الشانئون الغافلون عن شمس الحقيقة الّذين أظلمت نفوسهم بسبب الكفر والضلال، الأمر الذي يتطلب أن يقابله النبي - صلى الله عليه وآله - بالشكر والصلاة والبذل من أجل الله عز وجل. وإذا دخلنا في تفصيل مداليل الكلمات التي كونت الكيان الواقعي للسورة، لوجدنا المفسرين يتبنون معاني مختلفة، كلّ معنى ربما يتناول جانباً مما أعطي النبي الخاتم صلى الله عليه واله وسلم. فبخصوص مدلول "الكوثر" ورد ما يلي: والكوثر صيغة من الكثرة، وهو مطلق غير محدود، يشير إلى عكس المعنى الذي أطلقه هؤلاء السفهاء إنا أعطيناك ما هو كثير فائض غزير، غير ممنوع، ولا مبتور، فإذا أراد أحد أن يتتبع هذا الكوثر الذي أعطاه الله لنبيه، فهو واجده حيثما نظر أو تصور…". "إنه الكوثر الذي لانهاية لفيضه، ولا إحصاء لعوارفه، ولاحد لمدلوله ومن ثم تركه النص بلا تحديد ليشمل كلّ ما يكثر من الخير ويزيد". وقد وردت روايات من طرق كثيرة، أن الكوثر نهر في الجنة أوتيه رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ولكن ابن عباس (أجاب بأن هذا النهر وهو من بين الخير الكثير الذي أوتيه رسول الله - فهو كوثر من الكوثر [٩]. لقد أحسن الشهيد سيد قطب حين ذكر أن النهر الذي في الجنة الذي أعطيه رسول الله - صلى الله عليه وآله - هو كوثر من الكوثر اعتماداً على قول الصحابي الجليل عبدالله بن العباس (، الذي تبناه. ومن أجل ذلك، فإن اختلاف المفسرين فيما هو الكوثر إنّما يكون من باب تعداد المصاديق، وليس من باب ذكر المفهوم الوحيد للكوثر على الأرجح. وهانحن أولاء نذكر طرفاً مما ذكره المفسرون: ٢. فالكوثر: نهر في الجنة كما هو رأي عائشة وعبد الله بن عمر وابن عباس والإمام جعفر بن محمّد الصادق - عليه السلام - . والكوثر: حوض النبي - صلى الله عليه وآله - الذي يرده الناس يوم القيامة كما ورد عن عطاء وأنس بن مالك. والكوثر: الخير الكثير كما ورد عن ابن عباس وسعيد ابن جبير ومجاهد. والكوثر: النبوة كما ورد عن عكرمة. والكوثر: هو القرآن كما ورد عن الحسن البصري. والكوثر: كثرة الأصحاب والأشياع كما ورد عن أبي بكر بن عياش. والكوثر: شفاعة الرسول - صلى الله عليه وآله - لأمته كما هو عن الإمام جعفر بن محمّد الصادق - عليه السلام - . والكوثر: كثرة النسل والذرية عن جمع من العلماء والمفسرين. ولقد أنهى بعضهم معاني الكوثر إلى ستة وعشرين معنى [١١] بيد أن الراجح أن تكون كثرة الذرية وامتدادها عبر التاريخ البشري التي اختص الله تعالى بها النبي - صلى الله عليه وآله - من ابنته فاطمة الزهراء عليها السلام هو المدلول الحقيقي للكوثر، وذلك بدلالة سبب النزول المعروف، وبدلالة أن الأبتر في لغة العرب تطلق أساساً على من لا عقب له من الناس كما يتضح من قواميس اللغة العربية وكما أورد الراغب الاصبهاني في المفردات قال: البتر يستعمل في قطع الذنب ثم أجري قطع العقب مجراه، فقيل فلان أبتر إذا لم يكن له عقب يخلفه… وقوله: "إنّ شانئك هو الأبتر" أي مقطوع الذكر، وذلك أنهم زعموا أن محمداً - صلى الله عليه وآله وسلم - ينقطع ذكره إذا انقطع عمره لفقدان نسله…" [١٢]. أما المعاني الأخرى التي ذكرت دون ذلك فهي من المصاديق أو من باب الجري والانطباق وهي من الخير الكثير الذي أعطي لرسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - …. هذا، ومن الجدير ذكره، أن بعض المداليل التي ذكرت كمصاديق للكوثر دون غيرها قد وردت فيها أحاديث صحيحة عن رسول الله - صلى الله عليه وآله ـ، وأما الكثرة الكاثرة من المداليل، فهي تصورات تصورها بعض المفسرين على أنها الخير الكثير الذي أعطي النبي - صلى الله عليه وآله - دون سواه. (فصّل لربك وانحر (: وحول هذه الآية الكريمة اختلف المفسرون والعلماء حول مدلولها: فمن قائل: إنّ الله عز وجل أمره بالشكر على تلك النعمة العظيمة التي وهبت له، وتصوروا أن الصلاة هي صلاة عيد الأضحى بدلالة (وانحر (فالنحر عند هذا الفريق هو نحر الهدي والأضحية، وهذا الرأي رآه عكرمة، وعطاء وقتادة. وقال بعضهم: كان النبي - صلى الله عليه وآله - ينحر قبل الصلاة فأمره الله بالنحر بعد الصلاة، وهو يروى عن أنس بن مالك. وقال آخرون: إنّ المراد صل الغداة في جمع (المزدلفة)، وانحر هديك في منى، وهو قول سعيد بن جبير ومجاهد. وقال الإمام الصادق جعفر بن محمّد - عليه السلام - : النحر في هذه الآية هو رفع اليدين حذاء نحرك، وورد عن مقاتل بن حيان عن الأصبغ بن نباتة عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب - عليه السلام - قال: لما نزلت هذه السورة قال النبي - صلى الله عليه وآله - لجبريل - عليه السلام - : ما هذه النحيرة التي أمرني بها ربي… قال: ليست بنحيرة، ولكنه يأمرك إذا تحرمت إلى الصلاة أن ترفع يديك إذا كبرت وإذا ركعت وإذا رفعت رأسك من الركوع وإذا سجدت فانه صلاتنا وصلاة الملائكة في السماوات السبع فان لكل شيء زينة وإن زينة الصلاة رفع الأيدي عند كلّ تكبيرة وقال النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - : رفع الأيدي من الاستكانة قلت: وما الاستكانة، قال: ألا تقرأ هذه الآية: فما استكانوا لربهم وما يتضرعون. أورده الثعلبي والواحدي في تفسيريهما… [١٣]. ومن استقراء للآراء التي وردت حول مدلول الآية المذكورة، وربطها بتاريخ نزول الأحكام والفرائض الإلهية، ينقدح في الذهن، أن الحج في مرحلة نزول سورة الكوثر لم يكن مشرعاً بعد، كذلك الحال بالنسبة للأضحية، وربما صلاة العيد كذلك… فالأوجه أن يكون الموضوع كله يدور حول الصلاة وما يتعلق بها من مظاهر الاستكانة والخشوع والطاعة، لذا، فأن تفسير النحر برفع اليدين حذاء النحر، هو الأنسب للمقام، إذا أخذنا بنظر الاعتبار تاريخ نزول السورة المباركة، فضلاً عما ورد من أحاديث شريفة بهذا الشأن…. (إنّ شانئك هو الأبتر (: الشانئ في اللغة هو العدو البغيض، لذا، فأن الله عز وجل قضى أن يكون شانئ النبي - صلى الله عليه وآله - وهو العاص وإضرابه هو المنقطع عن النسل ومن كلّ خير، وقيل: معناه، أن العاص لا ولد له على الحقيقة، وإن من ينسب إليه ليس بولد له. قال مجاهد: الأبتر الذي لا عقب له، وهو جواب لقول قريش: إنّ محمداً لا عقب له يموت فنستريح منه ويدرس دينه. [١٤]. وهكذا يقدر الرب جل وعلا ويقضي أن الأبتر ليس محمداً - صلى الله عليه وآله ـ، وإنّما شانئوه وكارهوه. ولقد صدق فيهم وعيد الله، فقد انقطع ذكرهم وانطوى، بينما امتد ذكر محمّد - صلى الله عليه وآله - وعلا [١٥]. وهكذا امتدت شجرة الذرية المحمدية في الأرض ونشرت الخير والهدى في الناس بفضل الله ورحمته رغم التآمر وكيد الأعداء عبر التاريخ… ولله عاقبة الأمور. ١ - مجمع البيان في تفسير القرآن للمرحوم الشيخ أبي علي الطبرسي ج١، تفسير سورة الكوثر. ٢ - الميزان في تفسير القرآن للمرحوم السيد محمّد حسين الطباطبائي ج ٢ ص ٣٧٠ (تفسير سورة الكوثر). ٣ - يراجع علوم القرآن لسماحة السيد محمّد باقر الحكيم (بحث المكي والمدني) ص ٤٣ وما بعدها. ٤ - في ظلال القرآن للمرحوم سيد قطب مجلد ٦، تفسير سورة الكوثر. ٥ - الدر المنثور في تفسير سورة الكوثر. ٦ - الميزان في تفسير سورة الكوثر. ٧ - تفسير الجلالين - سورة الكوثر - طبعة بيروت - والميزان ج ٢٠ ص ٣٧٢. ٨ - تفسير الجلالين - سورة الكوثر - طبعة بيروت - والميزان ج ٢٠ ص ٣٧٢. ٩ - في ظلال القرآن - مجلد ٦ - تفسير سورة الكوثر وحديث ابن عباس المذكور رواه البخاري وابن جرير والحاكم النيسابوري في المستدرك عن أبي بشر عن سعيد بن جبير وذكره السيوطي في الدر المنثور. ١٠ - مجمع البيان في تفسير القرآن - الطبرسي - تفسير سورة الكوثر ونور الثقلين للشيخ عبد علي العروسي الحويزي ج ٥ تفسير سورة الكوثر. ١١ - الميزان في تفسير القرآن ج ٢٠ تفسير سورة الكوثر. ١٢ - المفردات في غريب القرآن - ص ٣٦ كتاب الباء. ١٣ - مجمع البيان تفسير سورة الكوثر. ١٤ - مجمع البيان: تفسير سورة الكوثر ١٥ - في ظلال القرآن: تفسير سورة الكوثر.
|
مقالات أخرى من هذا الكاتب |
• التعددية و أخلاقية الحوار في الاسلام
(بازدید: 532)
(موضوع: فكر إسلامي)
• تفسير سورة التكاثر
(بازدید: 972)
(موضوع: قرآن)
• تفسير سورة القدر
(بازدید: 541)
(موضوع: قرآن)
• دور أئمة أهل البيت - عليهم السلام - في حفظ وحدة كيان الأمة الإسلاميّة
(بازدید: 678)
(موضوع: الوحدة الإسلامية)
• في رحاب سورة ؟ التوحيد
(بازدید: 594)
(موضوع: قرآن)
• هوامش على سفر السيرة النبوية المطهرة
(بازدید: 590)
(موضوع: سيرة)
|
مقالات أخرى من هذا الموضوع |
• المنطلقات الفكرية للتعددية السياسية في القرآن الكريم 2/2
(بازدید: 1498)
(نویسنده: الدكتور حسان عبدالله حسان)
• المفهوم القرآني للإحياء
(بازدید: 839)
(نویسنده: مرتضى مطهري)
• مدخل الصدق ومخرج الصدق
(بازدید: 1563)
(نویسنده: محمد مهدي الآصفي)
• الرحلة بين المعرفة و التفويض
(بازدید: 1164)
(نویسنده: محمد مهدي الآصفي)
• الكتاب الناطق
(بازدید: 1294)
(نویسنده: محمد مهدي الآصفي)
• تأملات في آية التقوى من سورة الاعراف
(بازدید: 2401)
(نویسنده: محمد مهدي الآصفي)
• أحكام المفردات في القرآن
(بازدید: 729)
(نویسنده: الشيخ محمّد هادي اليوسفي الغروي)
• أربعة دروس من سورة الانشراح
(بازدید: 1885)
(نویسنده: محمد مهدي الآصفي)
• القبول و الجزاء في القرآن
(بازدید: 1693)
(نویسنده: محمد مهدي الآصفي)
• المجتمع الإنساني في القرآن الكريم ٦
(بازدید: 1089)
(نویسنده: السيد محمّد باقر الحكيم)
• المجتمع الإنساني في القرآن الكريم - ٥
(بازدید: 748)
(نویسنده: السيد محمّد باقر الحكيم)
• المجتمع الانساني في القرآن الكريم - ٣
(بازدید: 1095)
(نویسنده: السيد محمّد باقر الحكيم)
• حساب المستضعفين
(بازدید: 1344)
(نویسنده: محمد مهدي الآصفي)
• سؤالات مجهولة من أسئلة نافع بن الأزرق إلى عبدالله بن عباس
(بازدید: 2134)
(نویسنده: محمّد علي آذرشب)
• القصص القرآني - القسم السابع
(بازدید: 1531)
(نویسنده: السيد محمّد باقر الحكيم)
• المجتمع الانساني في القرآن الكريم [٢]
(بازدید: 1046)
(نویسنده: السيد محمّد باقر الحكيم)
• الفـرقـان
(بازدید: 774)
(نویسنده: محمد مهدي الآصفي)
• القصص القرآني - القسم الخامس -
(بازدید: 751)
(نویسنده: السيد محمّد باقر الحكيم)
• القصص القرآني - القسم الرابع
(بازدید: 831)
(نویسنده: السيد محمّد باقر الحكيم)
• الكلمات الابراهيمية - ١
(بازدید: 1868)
(نویسنده: محمد مهدي الآصفي)
|